الاثنين، 30 مايو 2011

التكليف السادس




التطبيق السادس - شبكة المعلومات واستخداماتها في المؤسسات الإعلامية السعودية


في البداية .. تأخذ وسائل الإعلام على العديد من المصادر لتزويدها بما تحتاجه من المواد الاعلاميه التي تنشرها. وتأتي وكالات الأنباء ضمن مجموعه أهم المصادر التقليدية التي ظلت تعتمد عليها الوسائل الاعلاميه ولفترة طويلة . لكن الملاحظ في الآونة الاخيره دخول وسائل توزيع حديثه أوصلت المؤسسات الإعلامية مباشرة بالمصدر وتجاوزت من خلالها المصادر التقليدية.


ولقد سعت هذه الدراسة للتعرف على مصادر المواد الاعلاميه التي تعتمد عليها المؤسسات الصحفية في المملكة العربية السعودية من خلال الاجابه على التساؤلات البحثية التالية:- 1- ما هي مصادر المواد الإعلامية التقليدية التي تعتمد عليها ا لمؤسسات الصحفية السعودية؟
وقد أظهرت النتائج انه بالرغم من توفر تقنيات الاتصال والتوزيع الحديثة ألا أن اعتماد المؤسسات الصحفية لا تزال تعتمد في أسلوب جمع المعلومات والأخبار والحصول عليها بالأساليب والطرق التقليدية. لذلك فان هذه الدراسة توصي بضرورة اهتمام المؤسسات الصحفية برفع كفاءة العاملين بها للاستفادة من المصادر الحديثة للمعلومات والأخبار.
 كما انه على المؤسسات الحكومية والعامة والخاصة التي أنشأت مواقع لها على شبكة الإنترنت التركيز على الاستفادة من تلك المواقع فينشر معلوماتها وأخبارها والاهتمام بالقيام بتحديث المعلومات بشكل دوري و سريع حتى تتمكن وسائل الإعلام المختلفة من الاستفادة القصوى منها.


مصادر المعلومات الإعلامية بين التقليد و الواقع: التجربة السعودية المقدمة تقوم المؤسسات الإعلامية بوظيفة أساسية في المجتمعات المدنية المعاصرة، و هي توفير المعلومات لأفراد المجتمع بدور أساسي الصحفية. و لقد بدأ في الآونة الأخيرة اهتمام كبير بمصادر الأخبار نظراً لما يشكله المصدر من أهمية في تشكيل المادة الإخبارية. و لعل أهمية هذه الدراسة تبدو في كونهاخرجت عن النمطية التي سيطرت على دراسات مصادر المعلومات والأخبار في الأدبيات الإعلامية التي تعتمد غالباً على دراسة المصادر في المخرجات الإعلامية باستخدام أسلوب تحليل المحتوى ، وهذه الدراسات بالتأكيد أثرت المكتبة الإعلامية. لكن الدخول إلى داخل المؤسسات الصحفية و دراسة مصادرها كانت محدودة للغاية وذلك يعود لاعتبارات مختلفة ومتفاوتة في المؤسسات الإعلامية.


هدف الدراسة تهدف الدراسة إلى التعرف على مصـادر المعلومات الإخـبارية التي تعتمــد عليها المؤسسات الصحفية في المملكة العربية السعودية و ذلك من خلال الإجابة على الأسئلة البحثية التالية:
1- ما هي المصادر الإخبارية التقليدية التي تعتمد عليها المؤسسات الصحفية في المملكة العربية السعودية؟
2- ما هي مصادر الأخبار الحديثة التي تعتمد عليها المؤسسات الصحفية في المملكة العربية السعودية؟
منهجية و إجراءات الدراسة تم في هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي، و تم استخدام استبانة لجمع المعلومات الضرورية من المؤسسات الصحفية السعودية. و لمقتضيات متعلقة بطبيعة الدراسة تم توزيع الاستبانة على رؤساء التحرير في المؤسسات الصحفية التالية: عكاظ، الجزيرة، اليوم، الوطن، و الشرق الأوسط و الاقتصادية.و قدتم في هذه الدراسة تقسيم مصادر المعلومات الإعلامية بالنسبة للمؤسسات الصحفية السعودية إلى مصادر تقليدية، و مصادر حديثة. تشمل المصادر التقليدية؛وكالات الأنباء، المراسلين، بما فيذلك المكاتب الصحفية، و المسئولون الرسميون، و مدراء العلاقات العامة. أما المصادر الحديثة فتشمل مواقع الانترنت، و مراكز المعلومات المحلية و الوطنية و الخارجية،و مراكز الدراسات و الأبحاث.
الإطار النظري يعد "المصدر" أحد أهم عناصر العملية الاتصالية التي حضيت باهتمام واسع من قبل الباحثين. فالمصدر يعتبر أول عنصر من عناصر العملية الاتصالية المكونة من ثلاث عناصر أساسية؛ مصدر، رسالة، مستقبل. و تبدو أهمية المصدر من كونه العنصر الذي تنشأ من خلاله الرسالة.و هناك العديد من المتغيرات المتعلقة بالمصدر يأتي في مقدمتها المصداقية ..و يختلف المصدر كعنصر من عناصر العملية الاتصالية طبقاً لمستوى العملية الاتصالية. فالمصدر في الاتصاليين اثنين هو الفرد، و في الاتصال الجماهيري هو المؤسسة الإعلامية. و في عصر تقنيات الاتصال الحديثة أصبحت الآلة أو الجهاز هي المصدر (على سبيل المثال الكمبيوتر)،و نشهد ألان مع تقنيات الاتصال التفاعلية أن المتلقي نفسه أصبح المصدر. و يفرق الباحثين في الاتصال الإعلامي عادة بين المصدر والمؤسسة الإعلامية،و أول من لفت انتباهنا لهذا الأمر هما وستلي و ماكلين في نموذجيهما المعروف .


فالمصدر طبقاً لما يراه وستلي و ماكلين هو( شخص ، مؤسسة،حزب سياسي، مرشح)يسعى من خلال المؤسسة الإعلامية لإيصال رسالة إلى الجمهور المستهدف. (ماكويل و يندل ص 58). و لمقتصر معرفتنا عن المصدر في الفصل بين مصدر المعلومة و الوسيلة الإعلامية بل أصبحت الوسيلة نفسها هي المصدر كما قالبذلك ماكلومان بمقولتها لمشهورة"الوسيلة هي الرسالة". فطريقة تلقي، و إدراك الرسالة و تأثير الرسالة الإعلامية، يتأثر بشكل كبير بالوسيلة (المصدر) الإعلامية التي يتلقى الفرد عبرها الرسالة.و لقد مارست المؤسسات الإعلامية (صحف، إذاعة، تلفزيون،وكالات أنباء) ولفترة طويلة دور الوسيطبين الجمهور المتلقي و مصدر المعلومات فيما عرف بحارس البوابة (
Media Gate keeping). فالمؤسسة الإعلامية تقوم بالتدخل بحجب المعلومات التي يفترض أن يعرفها العامة، و تمرير ما تعتقد انه يخدم مصالحها . إن عملية الانتقاء و الاختيار التي تمارسها المؤسسة الإعلامية للتحكم فيمات عرضه للمتلقين من أخبار، أثار الكثير من الأسئلة حول دور الوسيط هذا و نزاهته في خدمة الجمهور. فالمؤسسة الإعلامية في المجتمعات المدنية المعاصرة يفترض أن تعمل لخدمة الجمهور من منظور الوظيفة التي أشار إليها رأيت و زملائه"مراقبة البيئة"، و التيمن المفترض أن تقوم بها بحيادية و نزاهة تامة لخدمة جمهورها. لكن الواقع يشير إلى غير، ذلك فأصحاب المصالح السياسية ورؤوس الأموال هم الذين يضعون أجندة الوسائل الإعلامية ويتحكمون فيما يصل للجمهور من أخبار ومعلومات من مصادرها المختلفة. و بذلك أصبحت عملية وصول الجمهور لمصادر الأخبار تتحكم فيها المؤسسة الإعلامية.و مع ظهور تقنيات الاتصال الحديثة و انتشارها في العقد الأخير من القرن الميلادي المنصرم يبدو أن المعادلة تغيرت. لقد فرضت تقنيات الاتصال الحديثة واقعاً جديداً في مفهوم المصدر كما عرفناه في الأدبيات الإعلامية. واقعاً تجاوز من خلاله المتلقي المؤسسة الإعلامية (الوسيط ) و وصل مباشرة إلى المصدر. كما أن المصدر نفسه تجاوز المؤسسة الإعلامية (الوسيط ) و وصل مباشرة إلى المتلقي.ولقد شكلت ظاهرة قنوات توزيع المعلومات الحديثة تحدياً لوسائل الإعلام التقليدية، لكن الوسائل التقليدية استطاعت استيعاب التقنيات الحديثة و استفادت منها في ترسيخ مكانتها و زيادة انتشارها.


و لقد ركزت معظم دراسات المصدر المنشورة على استخدام أسلوب تحليل المحتوى للتعرف على مصادر الأخبار في الوسائل الإعلامية المختلفة. و أظهرت هذه الدراسات لنا نتائج جيدة فيما يتعلق بالتوزيع النسبي لمصادر المعلومات في وسائل الإعلام المختلفة خصوصا فيما يتعلق بسيطرة وكالات الأنباء على مصادر المؤسسات الإعلامية.حيث أظهرت بعض دراسات الصحف العربية، أن الصحف العربية تعتمد على مصادرها الذاتية بنسبة 45.8%، وعلى وكالات الأنباء (محلية و غيرها) بنسبة 20.0% تقريباً. (بيت المال 1421هـ ص 85)، و أظهرت نفس الدراسة أن صحيفة الرياض السعودية تعتمد بنسبة 65.8% على مصادرها الذاتية.



إن ارتفاع نسبة الاعتماد على المصادر الذاتية يشير إلى لقضية مهمة و هي متعلقة بضرورة اهتمام المؤسسات الصحفية السعودية بتطوير مهارة المراسلين للاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة. المؤسسات الإعلامية وتقنيات الاتصال الحديثة. لقد تعودت وسائل الإعلام وعبر تاريخها الطويل استيعاب بعضها البعض مع ظهور أي وسيلة إعلامية جديدة، و لا ننسى كيف أن الراديو و السينما استوعبا التلفزيون عند ظهوره. لذلك فان إستراتيجية وسائل الإعلام التقليدية هي الاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة لتعزيز مكانتها بدلا من مقاومتها. و تشرح الفقرات التالية من الدراسة درجة استفادة الفرد العادي والمؤسسات الصحفية من تقنيات الاتصال و التوزيع الحديثة "الانترنت"كمصدر للمعلومات العامة والإخبارية.الإنترنت كمصدر للمعلومات لم يكن لدى مكتشفي و لا مطوري الإنترنت منذ أول ظهور لها ( ضمن مشروع
ARPA- Advance Research Projects Agency)، في عقد الستينيات الميلادية من القرن المنصرم أن يتوقعوا تطور تطبيقات الإنترنت إلى ما هي عليه ألان .لقد كان هدف المشروع توفير شبكة اتصال متعددة المواقع في حالة نشوب حرب نووية في فترة الحرب الباردة بين القوتين العظمتين آنذاك (Grant 1998 P.115). و لم تكن تجربة الإنترنت مع الإعلام و التوزيع الإعلامي الحالة الأولى في تاريخ تطور وسائل الإعلام التي تطورت وتعددت استخداماتها عن الغرض الأولي التي أنشأت من أجله. فدوافع مخترعي ومطوري التلفزيون كانت من أجل استخدامه في التعليم، و لم يتصورا أن يطور استخدامه ليصبح وسيلة الترفيه الأولى في جميع المجتمعات البشرية ألان. كما كان الحال كذلك مع الأقمار الصناعية، فأهداف مطوريها الأساسية كانت لأغراض الاتصالات العسكرية إلا انه تعدد وتنوعت في الوقت الراهن.لذلك فان الإنترنت كوسيلة اتصال نمت و تطورت بسرعة مذهلة خالفت كل توقعات مخترعيها، و أصبحت في فترة وجيزة أماً ليس فقط لوسائل الاتصال و إنما لوسائل الإعلام أيضاً. و أصبحت هي التليفون، و التلفزيون، و الصحيفة بالنسبة للفرد العادي، كما أنها أيضا وسيلة للترفيه الحصول على المعلومات.و كمصدر للمعلومات أوصلت الإنترنت الفرد العادي بمصادر المعلومات المختلفة بحيث أصبح الفرد بشكل أوبآخر يعتمد عليها في الحصول على المعلومات بحريه وسهولة.وفرضت الإنترنت واقع جديد كوسيلة توزيع من اهم سماته رخص تكلفة التوزيع وتجاوز أطر الزمان والجغرافيا سواء في آليات نشر المعلومات والأخبار أو توزيعها وظروف تعرض القراء المواضيع المختلفة من خلالها .كما أن الانترنت أتاحت الفرصة لكل من الأفراد والمؤسسات في نقل الآراء والمعلومات بحرية كاملة متجاوزتا كثيرا من أنظمة وقوانين النشر التي كانت تخضعها الدول أو المستثمرين في مجال النشر على وسائل الإعلام فأصبح عالم النشر أكثر ديمقراطية كما قال ( بيل جيتس ) بي بيسي 2001م.و يمكن النظر للانترنت كمصدر للمعلومات من ناحيتين:-
الأول : مصدر للمعلومات الإخبارية بالنسبة للفرد العادي ثانيـاً: مصدر للمعلومات بالنسبة للمؤسسات الإعلامية.
أولاً: الإنترنت كمصدر للمعلومات الإخبارية للفرد العادي تأخذ الإنترنت كمصدر للمعلومات الإخبارية للفرد العادي سبعة أشكال هي كما يلي:
 1- الوصول إلى مواقع وسائل الإعلام التقليدية التي لها مواقع على الإنترنت مثل مواقع الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والإذاعية مثل (صحيفة الرياض - الجزيرة -الأهرام - القبس - لواشنطن بوسط - الاندبندنت ....و مجلة المجلة ومجلةالتايمز ... الخ والتلفزيون السعودي وقناة الجزيرة ...الخ وإذاعة الرياض - القران الكريم - أل بي بي سي ...الخ ).
2-      استخدام الكمبيوتر للقيام بعملية اختيار الأخبار للفرد عبر المواقع المتعددة على الشبكة
Personal Basket كمثالMY CNN - MYNEWSLINE ...الخ .
3-     بروز الصحف الإلكترونية كشكل من أشكال الصحافة الحديثة والتي ليس لها طبعات ورقية ولها قراء لا يستهان بعددهم وأصبحت بعض وسائل الأعلام التقليدية تنقل عن تلك الصحف بعض المواضيع التي تنشرها، و كمثال على ذلك صحيفة (إيلاف، الجريدة ،العصــر.... الخ ).
4-      ظهر كذلك ما يسمى(بإذاعات الإنترنت) وأصبح في متناول الفرد العادي إمكانية القيام بإنشاء إذاعة خاصة به على شبكة الإنترنت بتكلفة زهيدة وبحرية نشر كاملة مثل ( إذاعة صوت العراق ، إذاعة
NBN ) . كذلك فان القنوات التلفزيونية استجابت لهذا التطور فأصبح من الممكن أن يتم مشاهدة اغلب القنوات التلفزيونية من خلال شبكة الإنترنت مع وجود خاصية اختيار المواضيع والفقرات المناسبة التي سبق وأن قامت تلك القنوات ببثها خلال البث الاعتيادي وكذلك الحصول على النصوص الكامـــلة لبعض البرامج (Full Tex Transcript ).
5-     برزت المنتديات الحوارية على شبكة الإنترنت كمصدر إعلامي جديد أفرزته طبيعة التقنية الاتصالية التفاعلية للإنترنت فأصبح في مقدور أي جماعة أو فرد أو منظمة إنشاء وإدارة منتدى إعلامي تفاعلي يتم فيه طرح القضايا والآراء والأخبار حول الدول ومواقفها السياسية وطرح المواضيع الدينية والاجتماعية والاقتصادية.. الخ من المواضيع التي يرغب كل فرد في نشرها باستخدام اسما ءوهمية (كودية) في أكثر الأحوال. وهكذا أصبحت هذه المنتديات منابر إعلامية ومصدر من مصادر المعلومات و الأخبار الحديثة التي لها جمهور عريض من مستخدمي الشبكة، حيث كان لها السبق الإعلامي في كثير من الأخبار المحلية وشجعت كثيرا من الوسائل التقليدية على طرح مواضيع كانت تعتبر في يوم من الأيام في حكم المحظور تناولها في تلك الوسائل. وكمثال على هذا السبق الاعلامي الذي حققته تلك المنتديات نشر خبر مقابلة ولي العهد حفظة لبعض المثقفين الذين تقدموا لسموه بوثيقة تتضمن اقتراحاتهم في مجال الإصلاح التي تقوده الدولة..ومن المنتديات الحوارية المشهورة ( منتدى الساحة، منتدى القمة، منتدى طوى ...الخ).
6-    كذلك أظهرت تقنية الإنترنت مصدر جديد من مصادر المعلومات هو المجموعات البريدية التي أتاحت للمشتركين بها نشر وتوزيع المعلومات والأخبار ذات الاهتمام بطريقة سريعة مع العلم أن بعض تلك المجموعات تتيح الفرصة للباحثين عن المعلومات من الاستفادة من تلك الرسائل والأخبار الإعلامية التي تحتويها تلك المجموعات علما بان البريد الإلكتروني يستخدم كوسيلة توزيع، مثـال على ذلك (
Yahoo Group )، (Gig news Newsgroups).
7-    بنوك المعلومات الدولية كأحد أهم مصادر المعلومات على مستوى العالم حيث يوجد أكثر من بنك معلومات يحتوي على آلاف الملايين من السجلات تغطي جميع المواضيع التي تهم وسائل الإعلام ليس على مستوى الأخبار فقط ولكن على مستوى المواضيع الأخرى التيمن الممكن استخدامها كمعلومات وبحوث تهم القراء من جميع المجالات كمثل على ذلك (
dialog data bases -data star ).
ثانياً: الإنترنت كمصدر للمعلومات الإخبارية في المؤسسات الإعلامية استفادت جميع قطاعات العمل الإعلامي من تقنيات المعلومات الحديثة و بالأخص الصحفي الجوانب الإخبارية. و تظهر هذه الاستفادة بشكل واضح في عمليات سرعة نقل المعلومات، و تقنيات الحفظ. و لعلنا نذكر كيف أن مسجل الصوت حل محل القلم و الورقة بالنسبة للمحررين و المراسلين العاملين في الصحف. و كيف أن الاتصالات ألاسلكية حلت محل الاتصال السلكي... في مثل الجوال و هواتف الأقمار الصناعية. كما أن التقنيات الحديثة ستساعد الصحفي على بناء قصته الإخبارية، و إضافة الصور و الجرافيك لها لحظة كتابته لها دون الحاجة للاستعانة بالأقسام الفنية للقيام بمثل هذه الأعمال له.و يرى ماننق 2001م(
Manning) أن التطورات السريعة في مجال خدمات الإنترنت لها العديد من التطبيقات في مجال الصحافة الإخبارية.فالوصول إلى قواعد المعلومات ستوفر مصادر إضافية للصحفيين. و يرى أن الإنترنت ستهدد طريقة العمل التقليدية للصحفيين خصوصاً مع توجه العديد من المصادر الإخبارية لنشر أخبارهم مباشرة على الإنترنت. (ماننق ).و يرى ماننق كذلك أن الصحفي ألان يذهب مباشرة للمواقع المختلفة و يحصل على المعلومات إما عن طريق مصادر الأخبار أو من مواقع الوسائل الإعلامية الأخرى من أجل اخذ "نص" التصريحات المباشرة. (ما ننقص 77).باختصار و كما يرى ورد2002م ، أن الانترنت ضاعفت مصادر الأخبار المحتملة للصحفيين بطريقة غير عادية.
مصادر المعلومات الإخبارية في المجتمع السعودي
يعتبر المجتمع السعودي بشكل عام و إلى وقت قريب من المجتمعات التقليدية التي تعتمد على التبادل الشفهي للأخبار في المجالس الخاصة. كما­­­­­ ظل و لفترة طويلة يعتمد في مصادر المعلومات العامة و الإخبارية على المؤسسات الإعلامية المحلية. لكن البعض و لفترة غير قلية كانوا يتجاوزون هذه الوسائل المحلية و يسمعون و يقرؤون معلومات خارجية.
و مع ظهور القنوات التلفزيونية الفضائية بعد حرب الخليج الثانية تجاوزت قدرات الفرد السعودي العادي وسائل الإعلام المحلية، و أصبح يعتمد نسبيا على هذه القنوات الخارجية التي تجاوزت الرقيب المحلى و محظوراته وكذلك الحال منذ بدء خدمات الإنترنت في المملكة العربية السعودية عام 1999م .
ولقد نما استخدام الإنترنت في المجتمع السعودي بشكل متسارع فاق كل التوقعات ،وفي هذا الإطار سعت الأجهزة الحكومية للاستفادة من هذه التقنية بإنشاء مواقع لها على شبكة الإنترنت للتعريف نشاطاتها ومهامها والمعلومات و الأخبار المتعلقة بها. ويوضح الشكل التالي سمات استخدام تلك الأجهزة لهذه المواقع.
وباستعراض تلك المواقع يتضح أن اغلب تلك الأجهزة الحكومية لا تهتم بتحديث المعلومات والأخبار التي تعكس نشاطاتها، هذا بالإضافة إلا أن بعضها لا يحتوي أصلا على أخبار أو معلومات هامة.
مصادر المعلومات في المؤسسات الصحفية السعودية
تعتمد المؤسسات الصحفية السعودية مثلها في ذلك مثل بقية الصحف في العالم على العديد من المصادر فبتوفير المواد الإخبارية التي تنشرها. فمعظم المؤسسات الصحفية لديها اشتراك في وكالات الأنباء العالمية و العربية معتمدة في ذلك على الأوضاع المالية للمؤسسة. كما تعتمد المؤسسات على مصادرها الذاتية و التي منها المراسلين المتفرغين، و الفروع، و المكاتب. و يوضح الجدول التالي عدد فروع و مكاتب الصحف السعودية و الصحف المملوكة برؤوس أموال سعودية.
النتائج..
توضح هذه الجزئية من الدراسة النتائج التي تم التوصل إليها من خلال استبانة الدراسة التي تم توزيعها على المؤسسات الصحفية في المملكة. و سيتم تحليل النتائج بشكل يجمع بين العرض الكمي و الكيفي نظراً لصغر حجم أفراد الدراسة.
1- المصادر التقليدية‌-المراسلين والمكاتب
أظهرت النتائج أن معظم الصحف السعودية لديها مراسلين متفرغين يزيد عددهم عن21 مراسل و محرر، و صحيفة واحدة (اليوم) أشارت إلى أن عدد المراسلين المتفرغين بها فبحدود عشرة مراسلين.أما فيما يتعلق بالمراسلين غير المتفرغين فقد أشار رؤساء التحرير في جميع صحف العينة بأنهم فوق العشرين مراسل.
و فيما يتعلق بالمكاتب الداخلية و الخارجية لعينة الدراسة، أن هناك توزيع متباين ، فصحيفتي الاقتصادية و الشرق الأوسط و اليوم لديها مكاتب داخلية (خمسة و اقل). إما الجزيرة، و عكاظ، والوطن فمكاتبها الداخلية أكثر من 7مكاتب.

مكتب خارجي مكتب داخلي الصحيفة7 و اكثر5 واقل الاقتصادية 7و اكثر5 واقل الشرق الأوسط 5-7مكتب7 و اكثرالجزيرة7 واكثر7 واكثرعكاظ
5 و اقلاليوم5-7 مكتب7 و اكثر الوطن و فيما يتعلق بالمكاتب الخارجية، فيلاحظ أن كل من الشرق الأوسط، و عكاظ لديها 7 مكاتب و أكثر.هذا التوزيع للمكاتب يعكس بشكل أو بأخر درجة تركيز الصحيفة في تعاملها مع النطاق الجغرافي للتغطية. عدا صحيفة عكاظ التي كان لديها أكثر من 7 مكاتب داخلية وخارجية.
ب- مصادر المعلومات و الأخبار المحلية يلاحظ  أن هناك اعتماد كامل على المراسلين في جميع صحف العينة يليه الاعتماد على وكالة الأنباء السعودية والمسئولون الرسميون
)مصادرا لمعلومات والأخبار المحلية
أما فيما يتعلق بمركز المعلومات والإنترنت فكانت محدودة.
ج- مصادر المعلومات والأخبار الخارجية
أظهرت النتائج أن هناك اعتماد كلي 100% على وكالات الأنباء العالمية فبالأخبار الخارجية , أما المصادر الأخرى فتوزعت بين المراسلين بنسبة 83,3% والمسؤولون الرسميون بنسبة 66,7 كن يوضح ذلك الشكل رقم (3).
شكل رقم (3)مصادر المعلومات والإخبار الخارجية
ويلاحظ من الجدول ضعف الاعتماد على وكالة الأنبا السعودية ومراكز المعلومات الخارجية ومواقع الإنترنت.
د- مصادر المعلومات والأخبار الرسمية أوضحت النتائج أن هناك اعتماد كامل على وكالة الأنباء السعودية في ذلك وهذا يبدو انه أمر مبرر, ويلي وكالة الأنباء السعودية المراسلين والمسؤلون الرسميون بنسبة 83,3%
مصادر المعلومات والأخبار الرسمية
ويلاحظ من الجدول ضعف في الاعتماد على الإنترنت ومراكز المعلومات المحلية والوطنية.
- المصادر الحديثة
توجد العديد من الشركات المتخصصة الآن والتي تقدم خدماتها فتخصصه عبر الإنترنت مثل 7
am.com.,.worldnews.com.
وبسؤال رؤساء التحرير عن مدى اشتراك صحيفته في مثل هذه الخدمات أظهرت النتائج أن 4 صحف لديها اشتراك في مثل هذه الخدمات والأخرى ليس لديها اشتراك. ومن هذه الشركات رويتر و الفرنسية والجرافيك نيوز وبعض الوكالات العربية و اليو أس أي تودى.
وعند سؤال رؤساء التحرير عن درجة استفادة المحررين فيصحفهم من هذه الخدمات أفاد50% من رؤساء التحرير أن استفادتهم عالية من هذه الخدمات بينما أفاد الآخرين بأن استفادتهم محدودة من هذه الخدمات.
أما عند سؤال رؤساء التحرير عن الاشتراك في مواقع الصحف الأخرى على شبكة الإنترنت أفاد ثلاثة منهم بذلك والآخرين لم يكن لديهم اشتراك في مثل هذه الخدمات.
ومن أسماء مواقع الصحف التي ذكرت موقع صحيفة يو إس إيتودي(
USAToday) , وخدمات كريستان ساينسمونتيوتر . النيويورك تايمز والوس أنجلس تايمز والواشتطن بوست.
وعند سؤال رؤساء التحرير عن وجود مواقع لصحفهم على الإنترنت أفاد خمسه منهم بأن لديهم موقع على الإنترنت وهذه الصحف هي الشرق الأوسط , الجزيرة,الرياض,عكاظ,واليوم,الوطن, والصحيفة الوحيدة التي ليس لها موقع هي الإقتصاديه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق